تخطي للذهاب إلى المحتوى

صداقة تشفيك لا تستهلكك: كيف تختار أصدقاء يغذّون نفسيتك؟

نحن لا ننجو وحدنا.

وفي كل مراحل الحياة، نحتاج إلى من يُربّت على قلوبنا بكلمة، أو حضور، أو نظرة تفهمنا دون شرح طويل.

لكن هل كل من نُسميهم "أصدقاء" يفعلون ذلك؟

هناك صداقات تُبهجك وتشفيك،

وهناك صداقات تُنهكك دون أن تدري.

🌿 الصداقة الشافية… كيف تبدو؟

  • تُشعرك بالخفة، لا الثقل
  • يمكنك أن "تكون"، لا أن "تؤدي"
  • لا تذكّرك بنقصك… بل تُحبك في كل حالاتك
  • تتسع لصمتك، كما تتسع لضحكتك
  • تشجعك على أن ترجع لنفسك، لا تهرب منها

هذه الصداقة تُغذي النفس كما يُغذي الطعام الجيد الجسد.

☁️ في المقابل… ما هي الصداقة المُرهقة؟

  • التي تتطلب مجهودًا نفسيًا مستمرًا كي تُرضي الآخر
  • التي تشعر فيها أنك لا تُرى إلا عند الحاجة
  • التي تُشعرك بالذنب كلما قلت "لا" أو أردت وقتًا لنفسك
  • التي تجعلك في حالة مراقبة دائمة لسلوكك وكلماتك
  • التي تراك كمسؤول عن راحة الآخر… دائمًا

قد تحب هذا الصديق، لكن العلاقة نفسها تُستنزفك.

وهنا يأتي السؤال الحقيقي:

هل تحب "الشخص"؟ أم "نسخة منه" تعيشها من باب الواجب أو الذنب؟

🔍 كيف تختار أصدقاء يغذّون نفسيتك؟

  1. راقب كيف تشعر بعد اللقاء معهم
    هل تُغادر اللقاء مرتاحًا؟ أم مثقلًا بالأفكار والتوتر واللوم؟
  2. اسأل نفسك: هل يُسمَح لي أن أكون على طبيعتي؟
    هل أحتاج أن أُخفف من حزني أو بهجتي حتى لا "أزعجهم"؟
  3. هل هناك توازن؟
    هل دائمًا أنت من يبدأ الرسائل؟ من يصغي؟ من يُضحي؟
  4. هل تحتفظ بقيمك في وجودهم؟
    أم تشعر أنك تضطر لتغيير نفسك لتناسبهم؟

💡 الصداقات الشافية لا تأتي من الحظ… بل من الوعي

  • أن تختار من يشبه قلبك، لا فقط من يُشبه ذوقك
  • أن تتقبل انتهاء بعض الصداقات دون مرارة
  • أن تدرك أن الصديق الحقيقي لا يُشعرك بأن محبتك "مشروطة"

🤝 وهل أنت صديق شافٍ لغيرك؟

قبل أن تسأل: "هل لدي أصدقاء يشفونني؟"

اسأل أيضًا: "هل أُعطي لصديقي مساحة أن يكون نفسه؟ أن يتعب؟ أن يقول لا؟"

الصداقة الشافية ليست من طرف واحد.

هي علاقة تقوم على الثقة، والقبول، والنية الطيبة.

🎯 خُلاصة:

اختر الصداقات التي تُطمئنك، لا تُقلقك.

التي تُحسِن بك الظن، لا تُربكك بالاتهامات.

التي لا تحتاج أن تشرح فيها كل مرة أنك "تُحبهم، لكنك متعب الآن".

الصديق الحقيقي…

هو الذي يُمسك يدك حين ترتجف، لا من يلومك لأنك لم تُبادر.

تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً
العلاقة التي تُشبه بيتًا: كيف تعرف من يُشعرك بالأمان فعلًا؟