ليست كل قوة تُرى.
وليست كل بطولة صاخبة.
في الداخل، هناك قوى هادئة… لا يلاحظها الكثيرون،
لكنها تغيّرك، وتُنقذك، وتجعلك تستمر.
تلك هي قوتك النفسية الخفية.
💡 ما هي القوة النفسية فعلًا؟
هي ليست صلابة ولا إنكارًا للمشاعر.
القوة النفسية الحقيقية هي أن:
- تعترف بما يؤلمك دون أن تستسلم له
- تتغيّر من الداخل دون أن تُعلن ذلك دائمًا
- تنهض كل مرة رغم تعبك
القوة ليست في “عدم السقوط”…
بل في كل مرة نَهضتَ بعدها، حتى ولو بداخلك فقط.
🌱 أشكال خفية من قوتك:
1. أنك ما زلت تختار الخير رغم الجراح
أن تُحب بعد خيبة، أن تثق بعد خذلان، أن تفتح قلبك رغم الخوف…
هذا لا يُقلل من وعيك، بل يعني أنك أقوى من أن تتحول إلى ما كرهته.
2. أنك لم تعد تُبرر نفسك للجميع
الصمت أحيانًا هو قمة النضج.
أصبحت تعرف أن من لا يفهمك من نظراتك… لن يفهمك من شرحك الطويل.
3. أنك تسامح نفسك وتتقدّم
أن تقول: "نعم، أخطأت… لكني أتعلم"
وتُكمل طريقك… بدلًا من جلد الذات والبقاء في مكانك.
4. أنك لا تُجامل على حساب صحتك النفسية
تعلمت أن تقول "لا"، أن تُغادر ما يُرهقك،
أن تضع حدودًا… ولو على حساب رضا الآخرين.
🔎 كيف تلاحظ قوتك النفسية؟
- حين تُهدّئ نفسك بدلًا من لومها
- حين تواجه مشاعرك بدلًا من إنكارها
- حين تختار الرد بهدوء بدلًا من الانفجار
- حين تقول: "أنا أحتاج وقتًا لأهتم بنفسي الآن"
هذه لحظات لا يُصفّق لها أحد…
لكنها انتصارات صامتة تصنع سلامك الداخلي.
✨ تذكّر:
لست بحاجة أن تُثبت قوتك لأحد.
كل ما تحتاجه هو أن تتذكّرها،
أن تراها أنت… قبل أن يراها الآخرون.
لأن هناك نوعًا من القوة… لا يحتاج صوتًا.
بل يكفيه أن تبقى واقفًا رغم كل ما مرّ بك.
💬 في الختام:
قوتك النفسية الخفية هي الجزء فيك الذي لم ينكسر… رغم كل شيء.
فامنح نفسك الاحترام الذي تستحقه،
ولا تستهِن أبدًا بما نجوت منه بصمت.