طوال عمرنا، نُربى على أن نُرضي الآخرين،
أن نُقدّم، ونتفهّم، ونتنازل، و"نُراعي مشاعرهم".
لكن… من يراعي مشاعرك؟
من يُقدّمك في حساباته؟
بل، هل أنت نفسك تفعل ذلك؟
نختبئ خلف فكرة "الطيبة"،
ونؤذي أنفسنا باسم "الحب والنية الطيبة".
لكن الحقيقة؟
لا حبّ حقيقي دون حبك لنفسك أولًا.
⚖️ هل اختيار نفسك أنانية؟
بل هو أول درجات الصحة النفسية.
لأنك حين تختار نفسك:
- لا تُجبرها على علاقة تؤذيها
- لا تُرغمها على الصمت حين تُريد الكلام
- لا تُحمّلها فوق طاقتها لترضي الجميع
- لا تُدير ظهرك لاحتياجاتك فقط لتُلبّي الآخرين
الأنانية هي أن ترى نفسك فوق الجميع،
أما حب الذات… فهو أن تُدرك أن لك حقًا مثلهم تمامًا.
🔁 ماذا يحدث حين تختار الآخرين دائمًا؟
- تشعر أنك غير مرئي
- تتراكم فيك خيبات صغيرة تجهل مصدرها
- تعيش في توتر خفي بين ما تُريده وبين ما تُجبَر عليه
- تشعر أنك تُستنزف أكثر مما تُحب
والأخطر؟
أنك تبدأ في كره نفسك بصمت… لأنها لم تدافع عنك.
🛑 متى يجب أن تختار نفسك دون تردد؟
- حين تُعامَل بلامبالاة أو تقليل
- حين تُطلب منك تنازلات تمس كرامتك
- حين تُشعرك العلاقة أنك غير كافٍ أبدًا
- حين تتكرّر الخذلات دون مسؤولية أو اعتذار
في هذه اللحظات… لا تفكر كثيرًا: اختر نفسك.
🧘♀️ كيف تختار نفسك عمليًا؟
-
تعلّم أن تقول "لا" دون شرح مفرط
"لا أستطيع"، "لا يناسبني"، "لا أشعر بالراحة"… جمل كافية. -
حدّد وقتك وطاقتك بدقة
لا تفرّغ وقتك للكل، وأنت بالكاد تجد ساعة لنفسك. -
استمع لما تحتاجه فعلاً… لا لما يُتوقع منك
هل تحتاج راحة؟ عزلة؟ حضن؟ مسافة؟ صوتك مهم. -
سامح نفسك إن أخطأت
لا تُعاقب نفسك لأنها وضعت حدًا أو انسحبت من علاقة مؤذية.
💬 في الختام:
نعم، اختر نفسك.
ليس لأن الآخرين سيئون، بل لأنك تستحق أن تكون جيدًا لنفسك.
اختر نفسك… حتى لا تخسرها في الزحام.
اختر نفسك… لأنك الأساس، والبيت، والأمان.
اختر نفسك… كي لا تبحث عن أحد يُنقذك، وأنت قادر على ذلك.