تخطي للذهاب إلى المحتوى

أنت الآن، لست أنت سابقًا… وهذا شيء جيد!

ننظر أحيانًا للنسخ القديمة من أنفسنا بعين النقد، أو الحسرة، أو حتى الخجل.

نقول:

"كنت أضحك أكثر."

"كنت أتحمّس أكثر."

"كنت أحب الناس أكثر."

"كنت أبسط، أنقى، أقرب."

لكن مهلاً…

ربما كنت أبسط لأنك لم تختبر ما يكفي،

ربما كنت أقرب لأنك لم تتعلم بعد كيف تحمي نفسك،

وربما كنت تضحك كثيرًا… فقط لتخفي حزنك.

🌱 الحياة تغيّرك… وهذا طبيعي

كل علاقة، كل خيبة، كل خسارة، كل لحظة نجاة،

تترك شيئًا داخلك…

تُغيّرك.

والتغيّر هنا ليس خللًا،

بل تطوّر… حتى لو لم يكن مريحًا دائمًا.

🌟 ما الجيّد في أنك لست كما كنت؟

  • صرت تفهم نفسك أكثر
  • صرت تختار بوعي، لا بدافع الخوف أو التعود
  • لم تعد تُجامل على حساب نفسك
  • عرفت طاقتك وحدودك… وبدأت تحترمها
  • أصبحت تتعامل مع العالم بواقعية أكثر وشفقة أقل على ما يؤذيك

🔄 لكن هل التغيّر يعني أنك فقدت نفسك؟

لا.

أنت فقط تبدّلت لتناسب ما تمرّ به.

مثل الشجرة التي تسقط أوراقها لتصمد في الشتاء،

وتزهر من جديد حين يأتي الربيع.

ربما لم تفقد نفسك، بل اكتشفتها على حقيقتها.

🧘‍♀️ كيف تتصالح مع النسخة الجديدة منك؟

1. توقّف عن مقارنة نفسك السابقة بالحالية

كل نسخة من حياتك كانت تؤدي دورًا.

نسختك الآن تحمل نضجًا وتجربة لم تكن تملكها من قبل.

2. تذكّر أنك أكثر وعيًا الآن

حتى إن كنت أقل اندفاعًا أو ضحكًا،

فأنت الآن أكثر اتزانًا، واختيارًا، وسلامًا داخليًا.

3. احتفل بتطورك، لا تحزن عليه

من المؤلم أن تتغيّر،

لكن من المؤلم أكثر أن تبقى في مكان لا يشبهك… خوفًا من التبدّل.

💬 في الختام:

لا تنظر خلفك بندم…

بل بنظرة امتنان:

"تلك النسخة كانت بداية الطريق، وهذه النسخة الآن أقرب لي."

أنت الآن، لست أنت سابقًا… وهذا شيء جميل.

جميل لأنك أقرب، أصدق، وأعمق.

تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً
لا بأس أن تتغيّر