تخطي للذهاب إلى المحتوى

أن تتقبّل فتراتك المظلمة… هذا أيضًا شفاء

لسنا دائمًا بخير.

ولسنا دائمًا مشرقين، مُلهمين، مبتسمين.

هناك فترات تمرّ بنا، نبدو فيها كأننا لا نعرف أنفسنا.

نفقد الشغف، أو ننعزل، أو نصمت كثيرًا، أو نبكي لأسباب لا نُدركها تمامًا.

وهذا طبيعي…

لأننا بشر، لا أجهزة تعمل بثبات.

ومرحلة الظلام لا تعني أنك ضعيف… بل إنك تعيش.

🌑 الفترات المظلمة ليست علامة فشل

بل علامة:

  • أن قلبك قد تعب
  • أن روحك تحتاج استراحة
  • أن هناك شيئًا بداخلك يُعيد ترتيب نفسه
  • أن الهدوء الذي تراه على السطح يخفي معركة داخلية نبيلة

لا تخجل من فتراتك المظلمة،

فهي لحظات التحوّل التي لا يراها أحد… لكنها تصنع كل الفرق.

🌓 لماذا يصعب علينا تقبّل هذه الفترات؟

  • لأننا نعيش في ثقافة تمجّد الإيجابية الدائمة
  • لأننا نخاف من أحكام الناس: "ما بك؟ تغيرت!"
  • لأننا نربط قيمتنا بإنجازاتنا، وحين نتوقف نشعر أننا لا نستحق
  • لأننا نخشى أن تطول الفترة… فنحاول الهروب منها بدل الاستماع لها

💭 لكن، ماذا لو كانت هذه الفترات… فرصة؟

فرصة:

  • لسماع صوت داخلي تجاهلته طويلًا
  • لمواجهة ألم كنت تؤجّله
  • للتخفف من قناع "كل شيء تمام"
  • للعودة إلى أبسط ما تحتاجه روحك

🌿 كيف تتعامل مع فتراتك المظلمة برفق؟

1. لا تُقاوم

كلما قاومت، طالت.

اسمح لنفسك بالحزن، بالصمت، بالبطء.

2. لا تعتذر عن مشاعرك

أنت لست عبئًا. ما تشعر به مفهوم. لا تلُم نفسك على إنسانيتك.

3. ابحث عن المعنى… لا الحل الفوري

اسأل: ما الذي يؤلمني؟ ما الذي أحتاجه؟ ما الذي أنهكني؟

وكن صادقًا مع نفسك.

4. تذكّر: هذه الفترة مؤقتة

حتى أطول الليالي، تسبقها شمس.

وحتى أقسى المشاعر، تخفّ حين تُعاش بصدق.

💬 في الختام:

فتراتك المظلمة ليست نهاية.

هي غرفة مغلقة داخلك… تطلب منك الدخول، لا الهروب.

وكل مرة تدخلها بشجاعة، تخرج منها أصدق، وأقرب، وأنقى.

الضوء لا يُولد دائمًا من الخارج…

بل منك، حين تقبل حتى ظلك.

تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً
خذ استراحة من محاولة إصلاح كل شيء