تخطي للذهاب إلى المحتوى

أن تفهم نفسك… قبل أن تُفهم الآخرين

نقضي الكثير من وقتنا نحاول أن نشرح أنفسنا للناس:

"أنا هكذا لأنني مررت بكذا…"

"لم أقصد أن أكون قاسيًا، فقط كنت خائفًا…"

"أنا لست دائمًا صامتًا، فقط لا أشعر بالأمان…"

نُرهق في محاولات التوضيح والتبرير،

لأننا نشعر أحيانًا أن أحدًا لا يرى "النسخة الحقيقية" داخلنا.

لكن… هل نحن نراها أصلًا؟

هل نفهم أنفسنا، قبل أن نطلب من الآخرين أن يفهمونا؟

🪞 أن تفهم نفسك يعني:

  • أن تلاحظ مشاعرك قبل أن تنفجر
  • أن تعرف من أين تأتي ردود أفعالك
  • أن تفرّق بين الألم القديم والحدث الحالي
  • أن تدرك دوافعك العميقة… لا فقط تصرفاتك السطحية

أحيانًا، أكثر من يحتاج إلى الفهم… هو أنت.

🧩 لماذا يصعب علينا فهم أنفسنا؟

  • لأننا نعتاد تجاهل مشاعرنا
  • لأننا نخشى مواجهة "أجزاء فينا" لا نحبها
  • لأننا مشغولون جدًا بإرضاء الآخرين
  • لأننا لم نتعلم الإصغاء لأنفسنا دون حُكم

🌿 حين تبدأ في فهم نفسك…

  • تقلّ ردودك العنيفة
  • تهدأ المقارنات في رأسك
  • تبدأ بقول "أنا أحتاج…" بدل "الناس لا يفهموني"
  • تصبح أرحم مع نفسك… وبالتالي أرحم مع من حولك

💡 كيف تفهم نفسك بشكل أعمق؟

1. اسأل: ماذا أشعر الآن؟ ولماذا؟

لا تُجب بسرعة. أحيانًا نغضب لأننا خائفون، أو نحزن لأننا نشعر بالخذلان لا الخسارة.

2. لاحظ تكرار أنماطك

هل تنسحب دائمًا في لحظة القرب؟

هل تثور في كل جدال؟

هذه ليست "مصادفات"، بل رسائل من نفسك تحتاج الفهم.

3. توقف عن جلد الذات… وابدأ بالفضول

بدلًا من أن تقول "لماذا أنا هكذا؟!"

قل: "متى بدأت أكون هكذا؟ وماذا كنت أحتاج حينها؟"

4. استخدم الكتابة

دوّن مشاعرك، أفكارك، أسئلتك…

الورق مرآة صادقة.

💬 في الختام:

حين تفهم نفسك، تصبح أقل حاجة للشرح…

وأكثر حضورًا في حياتك.

لا تنتظر أن يُفسّر لك الآخرون من تكون…

فقط اجلس مع نفسك، واستمع.

الفهم أعمق من التبرير،

والقرب الحقيقي… يبدأ من الداخل.

تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً
أن تتقبّل فتراتك المظلمة… هذا أيضًا شفاء