تخطي للذهاب إلى المحتوى

متى يكون قطع العلاقة ضروريًا؟

قرارات القلب التي ينضج فيها العقل

نحن لا نولد ونحن نعرف متى نتمسك ومتى نرحل.

في كثير من العلاقات، نظل نُعطي فرصًا، نبرّر، نصبر، ونرجو التغيير... حتى ننهار.

لكن هناك لحظة ما، لحظة صمت داخلي تقول لك بوضوح:

"ما عدت أحتمل. هذه العلاقة تؤذيني أكثر مما تبنيني."

في هذه اللحظة، لا يكون القرار سهلًا. فهناك الذكريات، والتعلق، والخوف من الوحدة، وأحيانًا الشعور بالذنب.

لكن هناك حقيقة لا مهرب منها: بعض العلاقات لا تُصلَح… وتحتاج أن تُقطَع.

⚠️ لماذا نتأخر في قطع العلاقة أحيانًا؟

  • لأننا نُحب… ونعتقد أن الحب وحده يكفي.
  • لأننا نأمل… وننتظر "نسخة أفضل" من الشخص نفسه.
  • لأننا نخاف… من الوحدة، أو من ردة فعل الآخر.
  • لأننا نشعر بالذنب… ونقول "ربما المشكلة فيّ أنا."

كل هذه المشاعر مفهومة، لكنها لا تغيّر الواقع إن كانت العلاقة تقتلنا ببطء.

🧠 متى يكون القطع خيارًا صحيًا؟

  1. عندما تُستنزف كرامتك باستمرار
    إذا شعرت أنك دائمًا الأقل، دائمًا المخطئ، دائمًا من يعتذر… فهناك خلل.
  2. عندما تصبح العلاقة مصدر قلق دائم، لا راحة
    الحب لا يعني التوتر الدائم، ولا مراقبة هاتفك طوال الوقت بقلق، ولا الخوف من ردة فعل الآخر.
  3. عندما تحاول مرارًا ولا شيء يتغيّر
    التغيير يحتاج طرفين. إذا كنت الوحيد الذي يسعى ويعتذر ويتنازل… فهي علاقة من طرف واحد.
  4. عندما تُلغى نفسك لتُرضي الآخر
    إن كنت تخاف أن تكون على طبيعتك، أو تخفي أفكارك كي لا تُرفض… فأنت تدفع ثمناً لا تستحقه.
  5. عندما تؤثر العلاقة على صحتك النفسية أو الجسدية
    صداع مزمن؟ توتر؟ اكتئاب؟ أرق؟ هذه إشارات جسدك التي يقول بها: "أنقذني."

🛑 قطع العلاقة لا يعني الكره

الرحيل لا يتطلب صراخًا، ولا إهانة، ولا "انتقامًا".

أحيانًا، أعظم النضج هو أن تمشي بهدوء، وتغلق الباب دون أن تحدث ضجيجًا.

أن تُسلّم بأنك حاولت بما يكفي… وأن الحفاظ على نفسك ليس أنانية، بل حياة.

💬 تذكّر:

ليس كل من تحبه يجب أن يبقى في حياتك.

وبعض الخسارات… هي بداية الربح الحقيقي: راحة البال.

تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً
أشخاص “سامّون” أم فقط موجوعون؟
رحلة فهم من يؤذينا بدلًا من الهروب منهم