في عالم مزدحم، ومطالب لا تنتهي…
تحتاج النفس إلى "زاوية خاصة"
ليست مكانًا بالضرورة… بل شعور:
أنك آمن. أنك تُشبه نفسك. أنك مرتاح كما أنت.
هذه هي مساحتك الآمنة.
🌿 ما هي المساحة الآمنة نفسيًا؟
هي الحالة أو البيئة التي:
- لا تُحاسَب فيها على مشاعرك
- لا تُضطر أن تشرح نفسك كثيرًا
- لا تُخاف فيها من النقد أو الرفض
- تستطيع أن "تكون"، دون تمثيل أو توتر
قد تكون:
- غرفة تحب الجلوس فيها
- صديق يُصغي دون حُكم
- لحظة صباحية خاصة
- أو حتى جلسة مع نفسك، فيها صدق وسلام
🛡️ لماذا نحتاج هذه المساحة؟
لأن النفس تتآكل حين تبقى طوال الوقت في حالة "تأهب"
حين تخاف من الخطأ، أو تُراقب نفسها طوال اليوم
تحتاج النفس وقتًا "تُنزّل فيه دروعها"
وتتذكّر أنها إنسان… لا مشروع مثالية
🌱 كيف تبني مساحتك الآمنة؟
1. ضع حدودًا تحميك
المساحة الآمنة لا تعني العزلة، بل التوازن.
أن تقول: "لا"، حين تحتاج أن تقولها.
أن تختار من يدخل قربك النفسي، ومن لا.
2. صمّم ركنًا صغيرًا يشبهك
مكان هادئ، فيه كتابك، نبتتك، شمعتك المفضّلة.
حتى لو كان كرسيًا واحدًا…
لكنه يحتضنك لا يضغطك.
3. تحدث مع نفسك لا عليها
حين تكون وحدك… لا تكن قاسيًا.
تعلّم أن تتكلم مع نفسك كما تتمنى أن يتحدث إليك أقرب الناس.
4. اختر علاقات تشعرك بالقبول لا بالحذر
المساحة الآمنة لا تُبنى فقط من الداخل،
بل تحتاج دعمًا خارجيًا… من أشخاص يفهمونك، لا يحكمون عليك.
✨ تذكّر:
لست بحاجة لأن تكون متاحًا دائمًا للجميع،
لكنك بحاجة أن تكون حاضرًا لنفسك… على الأقل لحظة كل يوم.
لأن الراحة النفسية لا تُشترى… بل تُخلق من المساحات التي تمنح فيها لنفسك الحق في أن تكون كما أنت.
💬 في الختام:
مساحتك الآمنة هي هديتك لنفسك
فلا تنتظر أن يعطيك الآخرون هذه الراحة…
اصنعها، ولو ببساطة.
فأنت تستحق أن يكون لك مكانٌ داخلي… لا يُخيفك ولا يُرهقك.