تخطي للذهاب إلى المحتوى

الحب والطمأنينة: كيف نحب من غير أن نُذيب أنفسنا؟

نسمع كثيرًا أن الحب "تضحية"، وأنه "اندماج"، وأنك حين تحب أحدهم "تفقد نفسك فيه".

لكن…

متى أصبح الحب يعني الذوبان؟

ومتى صار القلق والاحتراق علامة حب عميق؟

الحب الشافي… لا يُذيبك، بل يحتويك.

لا يجعلك تنسى نفسك، بل تتذكرها أكثر.

💞 الحب لا يجب أن يكون صعبًا دائمًا

من الطبيعي أن تمر العلاقة بلحظات تحدٍ،

لكن إذا كانت القاعدة هي القلق، والمبالغة في إثبات حبك، والخوف المستمر من الفقد

فهذا ليس حبًا آمنًا، بل ارتباطًا مرهقًا.

الطمأنينة ليست مللًا،

بل هي الراحة التي تُشعر بها حين تعرف أن قلبك ليس في خطر دائم.

💔 علامات الحب الذي يُذيبك بدلًا من أن يُطمئنك:

  • عندما تشعر أنك "تقلّل من نفسك" حتى تُناسب الآخر
  • عندما تُضحي دائمًا، وتصمت دائمًا، وتُسامح دائمًا… خوفًا من الهجر
  • عندما تصبح العلاقة هي مركز حياتك، وتفقد اهتماماتك، أصدقاءك، وحتى هويتك
  • عندما تحتاج دومًا أن تثبت أنك محبوب، وكأن الحب معركة لا تنتهي
  • عندما تقول: "أنا متعب، لكنني لا أستطيع الابتعاد" — هذا إنذار داخلي لا يُستهان به

🌿 كيف نحب ونبقى أنفسنا في الوقت نفسه؟

  1. تذكّر أنك كامل بذاتك
    الحب لا يُكملك… بل يُضاف إلى اكتمالك.
  2. ضع حدودًا بوعي
    الحب لا يعني أن تُتاح مشاعرك ووقتك دائمًا دون توازن. من يحبك حقًا سيحترم "نَفَسك".
  3. افصل بين الحب والخوف
    العلاقة التي تخيفك ليست حبًا… بل تمسك مؤذٍ.
  4. اسأل نفسك بصدق:
    هل هذه العلاقة تساعدني على النمو؟ أم تُطفئ شيئًا جميلًا في داخلي؟

🧘‍♀️ الطمأنينة في الحب ليست مملة… بل صحية

نعم، الحب الآمن قد لا يكون مليئًا بالدراما،

لكنه غنيّ بالاحترام، والاحتواء، والمساحة الشخصية.

الحب الآمن يقول لك:

  • "أنا أراك"
  • "أنا أقبلك كما أنت"
  • "أنا هنا… لا لأنك مثالي، بل لأنك صادق"

💬 في الختام:

الحب لا يجب أن يُخيفك.

لا يجب أن يُتعبك طوال الوقت.

لا يجب أن يُشعرك أنك في سباق لإثبات جدارتك.

حين تجد من تحبه وتشعر معه بالطمأنينة…

تمسك به، لكن دون أن تذوب.

فأجمل علاقات الحب،

هي التي تسمح لك أن "تكون" — لا أن "تضيع".

تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً
العلاقات التي تُربكك: إشارات العلاقة النفسية السامة (بدون دراما)