تخطي للذهاب إلى المحتوى

لا للكمال

الكمال وهمٌ يتنكر في هيئة طموح.

نُلاحقه ظنًا أننا سنرتاح حين نصل…

لكنه لا يُشبع، ولا يتوقّف، ولا يرضى.

"لا للكمال" ليست دعوة للفوضى…

بل دعوة للواقعية، للرحمة، للبساطة النفسية.

🧠 من أين يأتي هوس الكمال؟

  • من التربية التي ربطت الحب بالإنجاز
  • من الخوف من الفشل أو الرفض
  • من المقارنات الخفية التي ترهقنا يوميًا
  • من الاعتقاد الخاطئ أن "الخطأ = ضعف"

لكن الحقيقة أن الكمال يستنزف أكثر مما يُنجز

ويُصيبنا بالإرهاق بدلًا من الشعور بالإنجاز الحقيقي.

🔍 علامات أنك تطارد الكمال دون أن تدري:

  • لا تنشر عملك أو تعبّر عن نفسك إلا إذا كنت تراه “مثاليًا”
  • تكره ارتكاب الأخطاء، حتى الصغيرة
  • تشعر بالذنب بدلًا من التعلّم عند الفشل
  • تقسو على نفسك باستمرار
  • تتردد كثيرًا في اتخاذ قرارات بسيطة

🌿 ماذا يحدث حين تقول: "لا للكمال"؟

1. تبدأ تعيش بنَفَس أوسع

تسمح لنفسك بالخطأ، بالتجربة، بالتدرّج.

لا تنتظر أن تكون كل الظروف مثالية كي تبدأ.

2. ترتاح في علاقاتك أكثر

لم تعد تُرهق نفسك بمحاولة الظهور في أفضل صورة دائمًا.

بل تكون على طبيعتك… وهذا أجمل ما فيك.

3. تصبح أكثر تعاطفًا مع نفسك والآخرين

حين لا تتوقع الكمال من نفسك،

لن تطلبه من أحد… وهذا يُخفف عنك وعنهم كثيرًا.

🌱 خطوات نفسية لتخفيف هوس الكمال:

  1. استبدل "المثالية" بـ "النية الطيبة والجهد المعقول"
    أنت لا تحتاج أن تكون الأفضل… فقط أن تكون صادقًا.
  2. قل لنفسك: يكفيني أن أتطور، لا أن أكون كاملًا
    التحسّن اليومي أجمل من الكمال المُتوتر.
  3. احتفل بإنجازاتك الصغيرة… حتى لو كانت غير مكتملة
    المثالي لا يفرح إلا بالكمال،
    أما الواعي… فيفرح بكل خطوة تُقربه من ذاته.

✨ تذكّر:

الحياة لا تُكافئ المثالي… بل تُكافئ الحقيقي.

لا بأس أن تتعثر، أن تتأخر، أن تُعيد المحاولة.

الكمال ليس شرطًا لتستحق الحب، القبول، أو النجاح.

💬 في الختام:

"لا للكمال" هي نعم للإنسانية.

نعم للبساطة، للنية، للرحمة.

فامنح نفسك هذا السلام… ودع الحياة تتنفس داخلك كما هي، لا كما يجب أن تكون.

هل ترغب أن نكمل مع المقال الثامن؟

"العناية الذاتية اليومية" 🫶

تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً
قوتك النفسية الخفية