"تغيرت."
تُقال أحيانًا كأنها تهمة،
كأننا يجب أن نظل دائمًا نفس الشخص…
بنفس الأفكار، والقرارات، وطريقة الحياة.
لكن الحقيقة؟
التغيّر دليل على أنك حي.
على أنك تنمو، تتألم، تتعلّم، وتُعيد ترتيبك الداخلي باستمرار.
🌱 لماذا نخاف من التغيّر؟
- لأننا نخشى فقدان من نحب إن لم نعد "نفس الشخص"
- لأننا لا نريد الاعتراف بأن اختيارات سابقة لم تعد تناسبنا
- لأن التغيير يتطلّب شجاعة أن نُخالف ما تعوّدنا عليه
- لأننا نخاف نظرة الآخرين وكلماتهم: "أنت لم تعد كما كنت"
لكن لنسأل أنفسنا بصدق:
هل ما كنا عليه دائمًا كان يناسبنا؟
أم كنا فقط "نُرضي" الآخرين؟
🌿 التغيّر لا يعني أنك أصبحت "شخصًا آخر"
بل يعني أنك:
- نضجت أكثر
- عرفت نفسك أكثر
- أدركت ما يُريحك وما يُؤذيك
- قررت أن تتعامل مع الحياة بوعي أكبر
التغيّر ليس خيانة للماضي،
بل وفاء لنسخة ناضجة من نفسك.
🔄 التغيير قد يبدو مثل:
- أن تُصبح أكثر هدوءًا بعدما كنت صاخبًا
- أن تُفضّل الصدق بدل المجاملة
- أن تتوقف عن إرضاء الجميع
- أن تحب العزلة بعد سنوات من السعي للاختلاط
- أن تختار راحة بالك على أن "تُثبت شيئًا" لأحد
🌟 كيف تتصالح مع تغيّرك؟
1. اعترف أنك تغيرت… ولا تعتذر
قلها ببساطة:
"نعم، تغيرت. وما أريده الآن ليس كما كان سابقًا."
2. لا تشرح كثيرًا
ليس على الجميع أن يفهم سبب تغيّرك.
من يحبك بصدق، سيرى جمالك حتى حين تتغير.
3. احتفل بنضوجك
هل صرت أكثر صبرًا؟ أكثر لطفًا؟ أكثر وضوحًا؟
هذا مكسب. احتفِ به.
4. تقبّل خسارة من لا يقبل تغيّرك
ليس كل من بدأ معك سيكمل.
بعض العلاقات تنتهي حين تتغير… لتبدأ علاقتك الحقيقية مع نفسك.
💬 في الختام:
لا بأس أن تتغير.
لا بأس أن لا تعود كما كنت.
لا بأس أن تتبدّل أولوياتك، رؤيتك، وحتى طريقتك في الحب.
لأن كل ذلك يعني أنك بدأت تفهم نفسك حقًا.
تغيّرك ليس نهاية… بل بداية.
بداية العودة إليك، بعد أن كنت نسخة عن الآخرين.