لا أحد يسمعك بقدر ما تسمع نفسك.
ولا أحد يؤثر فيك كما تؤثر كلماتك الداخلية.
قد تبدو صامتًا من الخارج… لكن داخلك مليء بالأحاديث.
فهل هي كلمات تُهدّئك؟ أم تكسرك؟
تُشجعك؟ أم تُشعرك أنك لا تكفي؟
🧠 الكلمة النفسية… ليست مجرد جملة
حين تقول لنفسك:
- "أنا غبي"
- "ما حد يحبني"
- "أنا دايمًا أفشل"
فأنت لا تُعبّر فقط عن مشاعرك،
بل تُبرمج دماغك على رؤيتك من هذا المنظور.
وتُعيد تكرار الفكرة… حتى تصبح "حقيقة نفسية مزيفة".
الكلمات تصنع الداخل، والداخل يصنع الحياة.
🌿 كيف تتعامل مع كلماتك الداخلية بوعي؟
1. انتبه لما تقوله لنفسك في لحظات التعب
هل تزيد الطين بلّة؟
أم تقول لها: "أنا معك، حتى في ضعفك"؟
2. أعد صياغة الكلام القاسي بلغة حنونة
بدلًا من:
"أنا ما أعرف أتعامل مع الناس"
قل:
"أنا أتعلم العلاقات بهدوء، وأحاول فهم نفسي أكثر".
3. افصل بين شعورك وقيمتك
"أنا حزين" ≠ "أنا فاشل"
"أنا خائف" ≠ "أنا ضعيف"
المشاعر لا تُلغي كرامتك النفسية.
✨ كلمات تبنيك لا تهدمك
جرب أن تقول لنفسك اليوم:
- "أنا أستحق اللطف، حتى من نفسي"
- "أنا أتطور ولو ببطء"
- "مشاعري مفهومة ومقبولة"
- "أنا لا أحتاج أن أكون مثاليًا لأكون محبوبًا"
هذه ليست عبارات إنشائية.
هذه أمان نفسي داخلي.
💡 تذكّر:
كل مرة تتكلم فيها مع نفسك،
إما أنك تُعطيها يدًا تُمسك بها… أو تُدفعها لتسقط أكثر.
فاختر أن تكون صوتك الآمن، لا أول من يُهاجمك.
💬 في الختام:
كلماتك مع نفسك… هي بيتك الداخلي.
فاجعلها دافئة، حنونة، صادقة… مثل صديقٍ لا يخذلك أبدًا.