في كل علاقة، وكل قرار، وكل موقف يومي…
هناك لحظة خفية تقف فيها بين خيارين:
🔹 أن تختار إرضاء الآخرين، على حساب شعورك
🔹 أو أن تختار نفسك، حتى لو لم يُعجبهم ذلك
وفي كل مرة تختار نفسك — حتى بصوتٍ خافت، حتى بتردد —
أنت تقترب منها…
من تلك النسخة المهملة داخلك، التي انتظرت طويلًا أن تنتصر لها.
🧭 ماذا يعني أن "تختار نفسك"؟
- أن تقول "لا" عندما تريد أن تقولها
- أن تضع حدًا لما يؤذيك، ولو بدا صعبًا
- أن تستمع لاحتياجك، لا لما يُتوقع منك
- أن تتوقف عن شرح نفسك لمن لا ينوي الفهم
اختيار نفسك ليس أنانية… بل إنقاذ.
🧱 لماذا نخشى هذا الاختيار؟
- لأننا تربّينا على أن العطاء يعني التضحية الكاملة
- لأننا نخاف من فقدان الحب إن لم نُرضِ
- لأننا لم نتعلم أن نكون كافيين لأنفسنا
- لأننا نخلط بين القرب والتنازل المستمر
لكن الحقيقة؟
من يحبك بصدق، لا يؤلمك حين تختار نفسك.
🌱 كل مرة تختار نفسك… يحدث شيء جميل:
- تقف أكثر ثباتًا
- تنام وأنت مرتاح الضمير
- تحب نفسك أكثر
- وتصبح علاقاتك أصدق… لأنك لا تُجامل على حسابك
✨ كيف تبدأ باختيار نفسك دون خوف؟
1. درّب نفسك على "لا" دون تفسير
"لا أقدر اليوم" تكفي. "لا يناسبني" تكفي.
2. لاحظ متى تتجاهل نفسك… وابدأ بالتصحيح
هل تبقى في مكان يُؤذيك؟ هل توافق على شيء ضد قناعتك؟
غيّر ذلك بلطف لكن بثبات.
3. لا تخف من المسافة
أحيانًا، اختيارك لنفسك يُبعدك عن بعض الناس… لكنه يُقرّبك إلى نفسك.
4. لا تنتظر إذنًا من أحد
أنت تستحق الراحة، حتى إن لم يفهمها أحد سواك.
💬 في الختام:
في كل مرة تختار نفسك،
أنت لا تخسر… بل تستعيد شيئًا منك كنت قد نسيته.
لا تخف من أن تكون صادقًا مع نفسك،
فهذا هو الطريق الوحيد لتكون حرًّا… وقريبًا من حقيقتك.
كل مرة تختار نفسك،
أنت تداويها، وتقوّيها، وتقول لها: "أنا هنا، لأجلك".