هل شعرت يومًا أنك مرهق… لا لأنك تعمل كثيرًا،
بل لأنك تحاول إصلاح كل شيء؟
تُرمم العلاقات، وتُعدّل كلماتك، وتُطمئن الآخرين،
وتُمسك الخيوط كلها كي لا تنهار…
وتنسى أن تمسك يدك أنت.
🌪️ ماذا يحدث حين نحاول إصلاح كل شيء؟
- نُرهق عاطفيًا
- نشعر بالذنب إن لم ننجح
- نحمل مشاكل لا تخصنا
- ننسى أنفسنا ونحن ننقذ الجميع
وكأننا مسؤولون عن راحة كل من حولنا،
وعن منع كل خطأ، وكل سوء فهم، وكل خيبة.
لكن الحقيقة؟
لا يمكنك أن تكون المسعف، والطبيب، والمنقذ، في كل وقت.
🚫 ليس كل شيء يحتاج إصلاحك
- بعض العلاقات تحتاج مسافة، لا علاج
- بعض المشكلات يجب أن تقع، ليتعلّم أصحابها
- بعض القلوب لا تُشفى بك، بل بقرار منها
- وبعض الأمور… لا تخصّك أصلاً
🌿 ماذا لو… توقفت قليلًا؟
توقفت عن التفسير، والتبرير، والحل، والتهدئة،
وجلست مع نفسك وسألتها:
ماذا أحتاج أنا؟ من يُصلحني أنا؟
العودة لنفسك تبدأ حين تتوقف عن إنقاذ العالم… وتُنقذ ذاتك أولًا.
💡 خطوات صغيرة لتتخلّى عن "عُقدة الإصلاح":
1. اسأل: هل هذا دوري؟
ليس كل ما ينهار حولك هو مسؤوليتك.
تعلم أن تميّز بين التعاطف والتدخل الزائد.
2. تذكّر أن الجميع مسؤول عن نفسه
حتى من تحبهم… لهم قراراتهم، تجاربهم، آلامهم.
3. توقّف عن إنكار احتياجك
أنت أيضًا تتعب. يُسمح لك بالانهيار، بالحزن، بعدم المعرفة.
4. خُذ استراحة بلا شعور بالذنب
ليس هروبًا. بل حماية.
لأنك حين تنهار… لن ينفع إصلاحك للآخرين شيئًا.
🕊️ في الختام:
هناك فرق بين أن تكون داعمًا… وأن تذوب في دور المنقذ.
خذ استراحة. لا تشرح، لا تحل، لا تبرر.
اجلس فقط… مع نفسك. اسألها:
"كيف حالك؟ وهل هناك من يُصلحك أنت؟"
ربما في لحظات التخلّي عن كل شيء،
تجد ما يُعيدك… إليك.