تخطي للذهاب إلى المحتوى

حين تشعر أنك فقدت نفسك… كيف تبدأ من جديد؟

في لحظة ما، وسط الزحام والضغط والعلاقات والتوقعات،

قد تستيقظ وتشعر بهذا الشعور الثقيل:

"أنا لا أعرف نفسي بعد الآن."

لم تعد تستمتع بما كنت تحبه،

تساير أكثر مما تختار،

تضحك مجاملة،

وتعيش الأيام على نمط البقاء… لا الحياة.

نعم، يحدث هذا.

ونعم، يمكنك العودة.

نفسك ليست ضائعة… إنها تنتظرك.

🎯 أولًا: كيف تعرف أنك فقدت نفسك؟

  • تشعر بأنك "تُمثّل" معظم الوقت
  • تتردد كثيرًا في اتخاذ القرارات
  • لا تتذكر آخر مرة كنت فيها مرتاحًا بصدق
  • تُنهي يومك بتساؤل: "ماذا أفعل بحياتي؟"
  • تخاف أن تجلس مع نفسك طويلًا… لأنك لا تفهمها

🧭 ثانيًا: ما السبب؟

أنت لم تخسر نفسك فجأة.

غالبًا، ضاعت قطعة قطعة في هذه اللحظات:

  • حين قلت "نعم" وأنت تقصد "لا"
  • حين تجاهلت حدسك مرارًا
  • حين جعلت رضا الآخرين أولويتك
  • حين خنقت مشاعرك لتبدو قويًا
  • حين أجلت نفسك… لوقت لاحق لم يأتِ

🌱 ثالثًا: كيف تبدأ بالعودة؟

1. توقف… فقط توقف

خذ استراحة، ابتعد قليلًا، راقب نفسك بصمت.

العودة للنفس تبدأ من لحظة هدوء صادقة.

2. اكتب: من أنا الآن؟

اكتب بلا تزييف.

ما الذي يُفرحك؟ يُتعبك؟ من أنت بعيدًا عن الأدوار التي تؤديها؟

الكتابة هنا ليست للعرض… بل للاكتشاف.

3. قل "لا" مرة واحدة… بصدق

جرب أن تختار ما يُشبهك، لا ما يُرضي غيرك.

حتى لو كان شيئًا صغيرًا: مكان، قرار، رد، وقت.

4. اقضِ وقتًا مع نفسك كما تقضي مع من تحب

امشِ وحدك، اشرب قهوتك ببطء، استمع لما يُريحك.

اجعل نفسك "رفيقًا" لا عبئًا.

💡 رابعًا: افهم أن العودة تدريجية

لن تعود لنفسك في يوم أو أسبوع.

لكنك في كل لحظة صدق، وكل اختيار صغير يُشبهك… تقترب أكثر.

ستلاحظ أنك تضحك من قلبك مرة،

تنام بسلام مرة،

تتحدث براحة مرة…

وتدرك أن أنت لم تضِع، بل كنت تبحث في المكان الخطأ.

💬 في الختام:

نفسك ليست مكانًا تُهاجر منه…

بل وطنٌ تنتظر أن تعود إليه.

عد بلطف، لا بعقاب.

عد بحب، لا بتأنيب.

عد… لأنك تستحق أن تعيش وأنت معك.


تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً
أنت قبل أي أحد: لماذا يجب أن تختار نفسك أولًا؟