أحيانًا، لا نحتاج إلى إنهاء العلاقة… بل إلى أن نبتعد قليلًا.
ليس لأننا نكره، ولا لأن الحب انتهى،
بل لأننا بحاجة أن نسمع صوتنا وسط ضجيج العلاقة.
ليس كل من يبتعد "أناني"،
أحيانًا الابتعاد هو الطريقة الوحيدة لحماية ما تبقى من نفسك.
🌫️ لماذا نخاف من أخذ مسافة؟
لأننا نربط "المسافة" بالهجر، بالخسارة، بالقطيعة.
لكن في الحقيقة، المسافة ليست دائمًا رفضًا، بل قد تكون:
- استراحة من التوتر المتراكم
- لحظة لإعادة التوازن بين الأخذ والعطاء
- فرصة لتفهم مشاعرك دون تشويش
الابتعاد الواعي لا يُطفئ الحب، بل يحميه من الاحتراق.
⚠️ متى تكون المسافة ضرورية؟
-
عندما تشعر أنك تذوب في العلاقة ولا ترى نفسك بعد الآن
إذا كنت تتغير لتناسب الآخر لدرجة فقدان هويتك. -
عندما تصبح العلاقة مصدر قلق دائم
توتر مستمر، تبريرات لا تنتهي، خوف من الكلام أو الصمت. -
عندما لا يُسمَح لك بالتعب أو الاحتياج
كلما احتجت دعمًا، وُوجهت باللوم أو التجاهل أو الصمت. -
عندما تجد نفسك تُقاوم قول الحقيقة لتجنب الخلاف
فتصبح العلاقة مكانًا للتمثيل، لا للتواصل الصادق.
🔄 لكن… هل يمكن الرجوع بعد المسافة؟
نعم.
إذا كانت العلاقة عميقة وناضجة، فإن الطرف الآخر سيفهم أنك:
- لا تبتعد عقابًا، بل لترميم ذاتك
- لا تهرب، بل تأخذ وقتًا لإعادة الاتصال بذاتك
- لا تُنهي، بل تُعيد بناء ما تضرر
الابتعاد لا يعني القطيعة… بل قد يكون إعلان نية بالعودة أقوى، وبصورة أكثر صحة.
🧭 كيف تأخذ مسافة دون إيذاء الطرف الآخر؟
-
كن صريحًا بقدر لطيف:
"أنا أمرّ بمرحلة أحتاج فيها لبعض الهدوء والمساحة، وليس في قلبي تجاهك إلا التقدير." -
لا تُحمّل الآخر مسؤولية ألمك بالكامل:
أحيانًا المشاعر المعقدة تحتاج إلى عزلة لفهمها، لا إلى مواجهة تُزيدها سوءًا. -
وضح أن المسافة لا تعني كرهًا:
كثير من الألم في العلاقات يأتي من التفسير الخاطئ للصمت أو الغياب.
🛑 وأخيرًا: لا تؤجل المسافة حتى تنهار
بعض المسافات المتأخرة تتحول إلى قطيعة دائمة.
لكن المسافة التي تأتي في الوقت المناسب… قد تنقذ العلاقة من الذبول، وتُعيد لها النَفَس.
💬 خُلاصة:
خذ مسافة إن احتجت.
ليس من باب الهروب، بل من باب الشفاء.
من يُحبك حقًا سيفهم،
ومن لا يفهم… ربما لم يكن البيت الذي تظنه.