تخطي للذهاب إلى المحتوى

إعادة التواصل مع الذات: كيف تسترجع صوتك الداخلي عندما تفقد نفسك؟

في زحمة الحياة، في العلاقات التي تستهلكنا، في العمل، في التوقعات…

قد يحدث فجأة أن تستيقظ يومًا وتقول:

"من أنا؟ ماذا أريد فعلًا؟ لماذا أشعر أني غريب عن نفسي؟"

لا تقلق…

فهذا أمر طبيعي جدًا.

لكنه أيضًا نداء داخلي يقول لك:

"لقد ابتعدت عن نفسك… وحان وقت العودة."

🌫️ لماذا نفقد الاتصال مع أنفسنا؟

  • عندما نُرضي الآخرين أكثر من اللازم
  • عندما نكتم مشاعرنا لفترة طويلة
  • عندما نعيش وفق ما "يُفترض" لا ما نرغب
  • عندما نهمل احتياجاتنا، ونواصل "الركض" بلا توقف

ومع الوقت، يتلاشى صوتك الداخلي… ويحل مكانه الصمت أو الضياع.

🔄 كيف تعود إلى ذاتك؟ إليك خطوات صادقة ولطيفة:

1. اصمت قليلًا… واستمع

لا تُجب بسرعة عن سؤال: "كيف حالك؟"

بل اجلس بصمت، واسأل نفسك بعمق:

"ما الذي أشعر به حقًا؟ ماذا أحتاج الآن؟"

في البداية سيكون هناك ضباب… لكن مع الوقت، سيتضح الصوت.

2. دوّن مشاعرك بلا فلترة

الورقة مكان آمن لا يحكمك فيه أحد.

اكتب بصدق: ماذا يُثقلك؟ ما الذي تشتاق له؟ ما الذي يُربكك؟

الكتابة تساعدك على رؤية نفسك مجددًا.

3. تذكّر ما كنت تحبه قديمًا

ما الأنشطة التي كنت تفعلها قبل أن تُرهقك الحياة؟

رسم؟ مشي؟ تأمل؟ الحديث مع صديق قديم؟

عُد لما يُشبهك… لا لما يُفترض بك أن تكون عليه.

4. خفف من المقارنات

صوتك الداخلي لا يمكنه الظهور وسط أصوات الآخرين.

أوقف التمرير في مواقع التواصل، وابدأ في الاستماع لحياتك الخاصة.

5. ضع حدودًا مع ما يُطفئك

هناك أماكن، وأشخاص، وعادات… تسحبك بعيدًا عن نفسك.

ابدأ بتحديد المسافة بينك وبينهم، بحب ووضوح.

6. كن صادقًا مع نفسك، حتى لو أزعجك ما تكتشفه

أحيانًا نبتعد عن أنفسنا لأننا نخشى ما سنجده.

لكن لا شفاء بدون صدق.

تقبّل ذاتك كما هي… لا كما يجب أن تكون.

7. اجعل لك وقتًا منتظمًا للتواصل الذاتي

كل يوم، حتى ولو 10 دقائق، اجلس مع نفسك.

دون هدف. دون هاتف. فقط أنت… ونَفَسك.

🌟 خلاصة:

إعادة التواصل مع الذات ليس أمرًا فوريًا…

بل هو ممارسة يومية، تشبه الرجوع إلى البيت بعد غياب طويل.

لا تحكم على نفسك لأنك ضعت… بل احتفل بأنك بدأت تعود.

تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً
العناية الذاتية اليومية: كيف تهتم بنفسك دون شعور بالأنانية؟