في زحمة الحياة،
وفي سعيك لإرضاء من حولك،
وفي محاولاتك المستمرة للنجاة…
قد تفقد شيئًا ثمينًا دون أن تشعر:
اتصالك بذاتك.
🔍 كيف تعرف أنك فقدت الاتصال بذاتك؟
- لم تعد تعرف ما تُحب فعلًا
- تشعر بأنك "تمثّل" أكثر مما "تكون"
- تقرر أشياء كثيرة لإرضاء الآخرين، ثم تندم
- تصمت كثيرًا، حتى أمام نفسك
- تشعر أن حياتك تمضي… لكنك لست فيها
🌱 لماذا يحدث ذلك؟
لأننا:
- نهتم بصورة الذات أمام الآخرين أكثر من صوت الذات في الداخل
- نتجنّب مشاعرنا الصعبة بدلًا من مواجهتها
- نُشتّت أنفسنا طوال الوقت بالهاتف، الأعمال، العلاقات
- وننسى أن الذات مثل طفل صغير… إن لم نستمع له، سيصمت.
💡 إعادة التواصل مع الذات تعني:
- أن تعود لتسأل نفسك بصدق: "كيف حالك فعلًا؟"
- أن تنصت لصوتك لا لصوت الجميع
- أن تكون حقيقيًا… لا مثاليًا
- أن تتوقف عن الركض، فقط لتجلس مع نفسك ولو قليلًا
🌼 خطوات بسيطة… لكنها تُعيدك لنفسك:
1. الكتابة اليومية
كل صباح أو مساء، اكتب ما تشعر به.
لا تصحّح، لا تراقب، فقط اكتب كأنك تتحدث لصديقك الداخلي.
الكتابة تفتح بابًا بينك وبين ذاتك.
2. الجلوس مع الصمت
خمس دقائق يوميًا دون مشتتات.
فقط اجلس، تنفّس، وراقب مشاعرك.
لا شيء يعيدك لنفسك مثل لحظة هدوء صادقة.
3. استعادة ما كنت تُحب فعله
هل كنت ترسم؟ تسمع الموسيقى؟ تمشي؟
عد لذلك، ولو 10 دقائق.
ما كنت تحبّه… يقودك إلى ذاتك القديمة.
4. وضع حدود صحية
حين تقول "لا" لما لا يُشبهك، فأنت تقول "نعم" لنفسك.
وهذا أحد أعظم أشكال العودة للذات.
✨ تذكّر:
صوتك الداخلي ليس مكسورًا… فقط مُهمَل.
وكل مرة تصغي له، تقترب خطوة نحو حقيقتك.
لا تنتظر العزلة أو الانهيار لتعود لنفسك…
ابحث عنها في لحظات اليوم العادية،
وامنحها وقتًا، استماعًا، وصدقًا.
💬 في الختام:
أن تعود لنفسك… هو أعظم شفاء، وأصدق قرار.
ليس شرطًا أن تتغير فجأة،
يكفي أن تتوقّف، وتُصغي، وتقول لها:
"أنا هنا… لن أتركك مجددًا."